قصة سيدنا لوط عليه السلام

Feb 20, 2022 - 06:29
Mar 18, 2022 - 00:08
 0  196
قصة سيدنا لوط عليه السلام

مقدمة:

كان يعيش سيدنا لوط عليه السلام في زمن أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، حيث حدثت هذه القصة في حياة سيدنا ابراهيم ، وسيدنا ابراهيم هو عم لوط عليه السلام حيث ان سيدنا لوط اسمه لوط بن هاران بن تارخ ، وتارخ يكون أبو سيدنا ابراهيم عليه السلام.

ذُكر في القرآن ٢٧ مرة في ١٤ سورة مختلفة، ومات أبو سيدنا لوط وهو صغير فتربي لوط في بيت تارخ (آزر) مع عمه ابراهيم فكان معه في نفس البيت وأحبه حباً شديداً.

إيمان لوط بسيدنا ابراهيم عند نجاته من النار :

آمن سيدنا لوط بسيدنا ابراهيم عليه السلام عندما رأي نجاة سيدنا ابراهيم من إلقائه في النار من قبل قومه فكانت برداً وسلاماً عليه ولم يؤمن أحد من قومه إلا سيدنا لوط.

قال الله : (۞ فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطࣱۘ وَقَالَ إِنِّی مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّیۤۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ)

[سورة العنكبوت 26]

هجرة سيدنا لوط عليه السلام الي قرية سدوم الشواذ : 

وهاحر سيدنا لوط عليه السلام في الوقت الذي هاجر فيه ابراهيم عليه السلام ، فعندما رجع سيدنا ابراهيم الي فلسطين من مصر أمره بالذهاب إلي المؤتفكة (قرية سدوم) ، ومكانها عند بحيرة في البحر الميت وكانت محطة للسفر ومركزاً تجارياً.

وتطلق المؤتفكة علي قري قوم لوط الأربع وهم: 

١- سدوم.

٢-عُمورة.

٣-آدمة.

٤-صبوييم.

ولم يكن في قوم سدوم مؤمن فكلهم كانوا كافرين فقال الله عز وجل علي لسان الرسل الذين أرسلهم لتدمير القرية: (فَأَخۡرَجۡنَا مَن كَانَ فِیهَا مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝ فَمَا وَجَدۡنَا فِیهَا غَیۡرَ بَیۡتࣲ مِّنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ)

[سورة الذاريات 35 - 36]

وتفسير الآية ان القرية كلها كانت كافرة ماعدا بيت سيدنا لوط كان مسلماً ، وكانت سدوم أشد كفراً وفجراً وابتدعوا فجوراً لما يكن في أحد من قبلهم من العالمين.

دعوة نبي الله لوط عليه السلام لقومه لكي يتركوا الشذوذ ويعبدوا الله عز وجل: 

قال الله : (وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦۤ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَـٰحِشَةَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ ۝ أَىِٕنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنِّسَاۤءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمࣱ تَجۡهَلُونَ)

[سورة النمل 54 - 55]

حيث كان قوم لوط يقومون بعلاقة مع الرجال بدون استحياء وفي العلن فكانوا شذوذ.

وقال الله أيضاً: (أَتَأۡتُونَ ٱلذُّكۡرَانَ مِنَ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّنۡ أَزۡوَ ٰ⁠جِكُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٌ عَادُونَ)

[سورة الشعراء 165 - 166]

وقال سبحانه وتعالى أيضا: (وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦۤ إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلۡفَـٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدࣲ مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝ أَىِٕنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ وَتَقۡطَعُونَ ٱلسَّبِیلَ وَتَأۡتُونَ فِی نَادِیكُمُ ٱلۡمُنكَرَۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦۤ إِلَّاۤ أَن قَالُوا۟ ٱئۡتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ ۝ قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِی عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُفۡسِدِینَ)

[سورة العنكبوت 28 - 30]

فإنهم كانوا يعاشرون الرجال في العلن، ويقطعون الطريق علي المسافرين ، وكانوا يخرجون الريح في نواديهم ويضحكون ، اي انهم يفعلون كل الفواحش بدون أي حياء، لذلك فإن الله يريد ان يُعلم الناس جميعاً ان هذه الصفات سيئة جداً.

صفات الشر في قوم لوط ودعوة سيدنا لوط لهم:

وكانت دعوة سيدنا لوط لهم كدعوة سائر الانبياء جميعاً حيث قال الله تعالى: (كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلِینَ ۝ إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ۝ إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِینࣱ ۝ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُونِ ۝ وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ)

[سورة الشعراء 160 - 164]

وكان ردهم كما ذُكر في القرآن الكريم : 

(فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦۤ إِلَّاۤ أَن قَالُوا۟ ٱئۡتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ)

[سورة العنكبوت 29]

وهو نفس رد قوم نوح وعادٍ وثمود، حيث طالبوا بالعذاب من الله وفي آية آخري : (وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡا۟ بِٱلنُّذُرِ)

[سورة القمر 36]

رغبة قوم لوط بطرده خارج قريتهم: 

ولم يهتم قوم سيدنا لوط عندما حذرهم نبي الله من العذاب ، حيث لما دعاهم قالوا : ( أَخۡرِجُوهُم مِّن قَرۡیَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسࣱ یَتَطَهَّرُونَ)

[سورة الأعراف 82]

فما كانوا يريدون في القرية إلا أهل الفسق والفجور وبما يتناسب مع شهواتهم ورغباتهم فلم يكن في القرية أهل عفة وطاعة إلا بيت لوط ( سيدنا لوط وابنته) .

قوم لوط يعزمون طرد سيدنا لوط من القرية: 

(قَالُوا۟ لَىِٕن لَّمۡ تَنتَهِ یَـٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِینَ ۝ قَالَ إِنِّی لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلۡقَالِینَ)

[سورة الشعراء 167 - 168]

حيث يقوم سيدنا لوط عليه السلام انه من القالين ( اي من الرافضين لهذا العمل) ثم بدأ بعدها بالدعاء الي الله كما ذكر في القرآن (رَبِّ نَجِّنِی وَأَهۡلِی مِمَّا یَعۡمَلُونَ)

[سورة الشعراء 169]

ولم يكن لسيدنا لوط عائلة كبيرة حيث جلس يدعوا عليهم وقال رب انصرني علي القوم الفاسدين، وتجمعت جميع الصفات السيئة عليهم كلها ، واستجاب الله سبحانه وتعالى لهذه الدعوة وأرسل ملائكة كرسل وهم جبريل وميكائيل وملك الموت عليهم السلام وفي رواية اخري قيل انه كان معهم اسرافيل عليه السلام ، ذهبوا أولاً لسيدنا ابراهيم عليه السلام لتبشيره بميلاد سيدنا اسحاق عليه السلام من السيدة سارة وعندها سألهم عن سبب القدوم.

قال الله تعالي : (قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَیُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ ۝ قَالُوۤا۟ إِنَّاۤ أُرۡسِلۡنَاۤ إِلَىٰ قَوۡمࣲ مُّجۡرِمِینَ)

[سورة الحجر 57 - 58]

وقال ايضا: (۞ قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَیُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ ۝ قَالُوۤا۟ إِنَّاۤ أُرۡسِلۡنَاۤ إِلَىٰ قَوۡمࣲ مُّجۡرِمِینَ ۝ لِنُرۡسِلَ عَلَیۡهِمۡ حِجَارَةࣰ مِّن طِینࣲ ۝ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِینَ)

[سورة الذاريات 31 - 34]

وتفسيرها ان الملائكة امروا بإرسال حجارة من طين عليها اسم كل شخص فاجر عاصي وشاذ .

(وَلَمَّا جَاۤءَتۡ رُسُلُنَاۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُوۤا۟ إِنَّا مُهۡلِكُوۤا۟ أَهۡلِ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡیَةِۖ إِنَّ أَهۡلَهَا كَانُوا۟ ظَـٰلِمِینَ)

[سورة العنكبوت 31]

حيث ان أهلها تجمعت فيهم كل صفات السوء التي لم تجتمع في احد من قبل.

سيدنا ابراهيم عليه السلام يجادل الملائكة ليأخروا عذاب قوم لوط:

ذهب الملائكة الثلاثة ( او الأربعة في رواية آخري) الي بيت ابراهيم عليه السلام بشروه بمولد ابنه من سارة عليها السلام وانها ستلد له اسحاق، ثم عرف سبب قدومهم والي اين ذاهبون ، فتجادل معهم عن تأخير العذاب عن قوم لوط وذلك لأن فيهم نبي الله لوط ولكن الله اصدر الامر ولا رجعة فيه بتعذيب قوم لوط ونجاة سيدنا لوط ومن آمن معه .

وقام الملائكة بالتوجه نحو سدوم ( المؤتفكة) وهم في صورة رجال في غاية الجمال لإقامة الحجة عليهم وليشهد نبيهم عليهم.

ووصلوا كبشر عند أطراف القرية وكانت إحدي بنات سيدنا لوط عليه السلام تسقي الماء فخافت علي هؤلاء الرجال من فجر وكيد قومهم لأنهم لو رأوهم لفعلوا معهم الفواحش ، فأسرعت نحو ابيها لتخبره بأمر هؤلاء الرجال فأسرع سيدنا لوط إليهم وقال لهم ما شأنكم فقالوا أنهم ضيوف.

 استحي سيدنا لوط أن يردهم فقال لهم تعالوا ، وهم في الطريق سأىرون اراد سيدنا لوط ان ينبههم ولكنه لم يرد قول كلمات مسيئة في نفس الوقت فأختار الكلمات التي سيقولها وقال لهم: " يا هؤلاء ما علمت احدا علي الأرض أخبث من هؤلاء" فأكملوا معه المسير وأعادها مرة تلو الأخرى كل هذا والملائكة تحسب شهادته عليهم فوصلوا الي البيت ثم خبأهم.

إمرأة سيدنا لوط كانت كافرة فذهبت لإخبار القوم وقالت لهم ان في بيت لوط رجالاً لم تري مثل وجوههم قط، فوصل الخبر الي أهل القرية المفسدين وأسرعوا نحو بيت لوط عليه السلام ، وقد كانوا يفعلون الفاحشة اصلا أي أنهم انتقلوا من فعل فاحشة إلي إرتكاب فاحشة أخري ، واستبشروا بوجود شباب ذوي جمال شديد هكذا.

فوقف سيدنا لوط أمام بيته يدافع عن الرجال ، وقال يا أيها القوم هؤلاء بناتي ، ويجدر الإشارة الي أن سيدنا لوط قصد نساء القرية عموماً ومن يظن ان سيدنا لوط عرض بناته ليزني بهم رجال القرية فهو إعتقاد آثم وخاطئ فسيدنا لوط نبي كريم حاشاه فعل ذلك ، وطلب منهم ان يتقوا الله ولا يأخذوه في ضيفه.

قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانت تعلم ما نريد ، ويقول الله سبحانه وتعالى عن لوط عليه السلام انه توعدهم وقال : لو ان لي بكم قوة اي انه كان سينكل بهم وسيفعل بهم الأفاعيل .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لي الحديث الشريف " رحم الله أخي لوطا كان يأوي إلي الله إلي ركن شديد ". 

ويقول بعض المفسرين فلم يرسل الله نبياً بعده إلا وله عائلة تحميه.

يقول تعالي " (وَجَاۤءَ أَهۡلُ ٱلۡمَدِینَةِ یَسۡتَبۡشِرُونَ ۝ قَالَ إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ ضَیۡفِی فَلَا تَفۡضَحُونِ ۝ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ ۝ قَالُوۤا۟ أَوَلَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝ قَالَ هَـٰۤؤُلَاۤءِ بَنَاتِیۤ إِن كُنتُمۡ فَـٰعِلِینَ ۝ لَعَمۡرُكَ إِنَّهُمۡ لَفِی سَكۡرَتِهِمۡ یَعۡمَهُونَ ۝ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّیۡحَةُ مُشۡرِقِینَ ۝ فَجَعَلۡنَا عَـٰلِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ حِجَارَةࣰ مِّن سِجِّیلٍ ۝ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّلۡمُتَوَسِّمِینَ ۝ وَإِنَّهَا لَبِسَبِیلࣲ مُّقِیمٍ ۝ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَةࣰ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ ۝ وَإِن كَانَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡأَیۡكَةِ لَظَـٰلِمِینَ ۝ فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامࣲ مُّبِینࣲ)

[سورة الحجر 67 - 79]

ويقول تعالي أيضاً: (كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطِۭ بِٱلنُّذُرِ ۝ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّاۤ ءَالَ لُوطࣲۖ نَّجَّیۡنَـٰهُم بِسَحَرࣲ ۝ نِّعۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ نَجۡزِی مَن شَكَرَ ۝ وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡا۟ بِٱلنُّذُرِ ۝ وَلَقَدۡ رَ ٰ⁠وَدُوهُ عَن ضَیۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَاۤ أَعۡیُنَهُمۡ فَذُوقُوا۟ عَذَابِی وَنُذُرِ ۝ وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابࣱ مُّسۡتَقِرࣱّ ۝ فَذُوقُوا۟ عَذَابِی وَنُذُرِ)

[سورة القمر 33 - 39]

وحاول قوم لوط ان يدخلوا المنزل فخرج عليهم جبريل عليه السلام وضربه ضربة أعماهم بها جميعاً ، وأخذوا يتوعدون وقالوا انه سحرهم وتوعدوه بالمجئ في الغد.

وتحسسوا الجدران ولم يتوبوا من فعلتهم وعندها قال الملائكة لسيدنا لوط : (قَالُوا۟ یَـٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن یَصِلُوۤا۟ إِلَیۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّیۡلِ وَلَا یَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِیبُهَا مَاۤ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَیۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِیبࣲ)

[سورة هود 81]

اي انهم امهلوهم حتي الصبح ليتم عذاب الله وأنروا سيدنا لوط أن يتحرك مع أهله ولا يلتفت منهم أحد حتي لا يصيبهم العذاب.

(فَنَجَّیۡنَـٰهُ وَأَهۡلَهُۥۤ أَجۡمَعِینَ ۝ إِلَّا عَجُوزࣰا فِی ٱلۡغَـٰبِرِینَ ۝ ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝ وَأَمۡطَرۡنَا عَلَیۡهِم مَّطَرࣰاۖ فَسَاۤءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِینَ)

[سورة الشعراء 170 - 173]

وكل أهل لوط نجوا ماعدا إمرأته العجوز أصابها ما أصاب القوم الفاسدين ولأنها كافرة.

عذاب قوم لوط: 

(وَلَقَدۡ صَبَّحَهُم بُكۡرَةً عَذَابࣱ مُّسۡتَقِرࣱّ ۝ فَذُوقُوا۟ عَذَابِی وَنُذُرِ)

[سورة القمر 38 - 39]

والعذاب كان كالتالي : أدخل سيدنا جبريل جناحه تحت القرية فرفع به القرية كلها وإرتفعت حتي السماء حتي سمعت الملائكة صياح ديوكهم وسمع أهل القرية تسبيح الملائكة ، وأرسلت عليهم الحجارة ترجمهم و بعدها صرخ سيدنا جبريل عليه السلام فيهم فقضي عليهم وأهلكهم أجمعين.

(فَلَمَّا جَاۤءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَـٰلِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَیۡهَا حِجَارَةࣰ مِّن سِجِّیلࣲ مَّنضُودࣲ ۝ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَۖ وَمَا هِیَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ بِبَعِیدࣲ)

[سورة هود 82 - 83]

أي ان الحجارة كُتب عليها اسم كل واحد من أهل القرية وكانت حجارة من طين جهنم.

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow