علماء يعيدون بناء وجه "مصاصة دماء" عمرها 400 عام

دُفنت مع قفل على قدمها ومنجل حديدي حول رقبتها، إذ لم يكن من المفترض أبدا أن تتمكن "زوسيا" من العودة من الموت.

Mar 9, 2025 - 02:31
 0  1
علماء يعيدون بناء وجه "مصاصة دماء" عمرها 400 عام

إعادة بناء وجه "زوسيا" الشابة التي دُفنت كمصاصة دماء قبل 400 عام في بولندا

في مدينة بيين شمال بولندا، تم دفن شابة مجهولة الهوية قبل 400 عام في مقبرة غير مميزة، بعدما اعتقد سكان المنطقة أنها "مصاصة دماء". لكن بفضل الحمض النووي والطباعة ثلاثية الأبعاد والصلصال، تمكن فريق علمي من إعادة بناء وجهها، ليكشفوا عن القصة الإنسانية خلف هذه الأسطورة المخيفة.

ووفقًا لعالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون، فإن الأشخاص الذين دفنوها اتخذوا إجراءات صارمة لمنعها من "العودة إلى الحياة"، حيث تم العثور على منجل فوق رقبتها وقفل معدني عند قدمها، وهي ممارسات سحرية كانت تُستخدم آنذاك لحماية المجتمع من مصاصي الدماء.

تم العثور على جثة زوسيا عام 2022 على يد علماء الآثار من جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون، وتشير تحليلات جمجمتها إلى أنها ربما عانت من خلل صحي يسبب الإغماء والصداع وربما مشاكل نفسية، ما أدى إلى تصنيفها كـ"مصاصة دماء" في زمن كانت فيه الخرافات منتشرة بسبب الحروب والمجاعات.

قبر زوسيا كان يحمل الرقم 75 في هذه المقبرة، حيث تم العثور أيضًا على طفل مدفون بطريقة مماثلة ووجهه للأسفل ومقيدًا بقفل عند قدميه، مما يعكس مخاوف المجتمع آنذاك من الكائنات الخارقة.

وبدأت عملية إعادة بناء وجه زوسيا عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء نسخة طبق الأصل من جمجمتها، ثم قام العلماء بتشكيل ملامح الوجه تدريجيًا عضلة بعد عضلة باستخدام الصلصال، معتمدين على معلومات تتعلق بـالجنس، والعمر، والوزن لتقدير ملامحها بدقة.

وعبّر نيلسون عن تأثره الشديد بعد رؤية وجه زوسيا، قائلاً: "من المؤثر أن نعيد وجهها للحياة بعد قرون. هدفنا هو أن نقدم زوسيا كإنسانة حقيقية، وليس كوحش كما اعتقد معاصروها".

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow